الخرطوم – أول النهار
قالت رئيسة الحزب الجمهوري أسماء محمود محمد طه إن وزير العدل بإلغائه مادة الردة في القانون الجنائي واستبدالها بتجريم من يكفر الآخرين، عزز حرية الرأي والاعتقاد وكرم الوثيقة الدستورية وحقوق الإنسان مما يجعله مؤهلا لحمل امانة الحرية والعدالة.
وأشارت في منشور لها على (فيس بوك) رداً على أسئلة الصحفيين، إن نصر الدين عبد الباري أرخ لنفسه ولوزارة العدل في الفترة الانتقالية تاريخا ناصع البياض لشجاعته وعدم رضوخه للفهم السلفي التقليدي والهوس الديني الذي يرعب ويرهب الآخرين بدعوى حماية الدين والفضيلة.
واوضحت أنه اعترف لنا بحقنا الدستوري في الحياة وحقنا في اعتناق فهمنا التقدمي للإسلام، “ولأول مرة في تاريخنا القريب منذ حكم محكمة الردة الجائر على الأستاذ محمود نوفمبر 1968، الآن أنا مواطنة استمتع بهذه الحقوق كما يستمتع بها جميع المواطنين”.
وحول صمود الحكومة أمام هجوم السلفيين قالت اسماء إن الحكومة تمتعت بإجماع شعبي لم يتسنى لأي حكومة سودانية من قبل حتى بعد ثورتي أكتوبر 64 وابريل 85، ووجد رئيسها حمدوك من التأييد والوقوف إلى جانبه ما كان يمكن أن يستغل احسن استغلال بالشرعية الثورية وقبول الثوار له لأحداث تغيير أساسي في المجتمع ومحو كل آثار حكومة الإنقاذ من قوانين مقيدة لحريات الأفراد ومن سياسات محطة لقدر الإنسان السوداني ولكرامته من الأيام الأولى بعد توقيع الوثيقة الدستورية، وأضافت “شهدنا بأعيننا ما قامت به الإنقاذ من فساد يزكم الانوف مع ادعاء(لا لدنيا قد عملنا) وكثرة الصراخ عن الدعوة لتطبيق الشرع”، وبالرغم من المفارقة الصارخة لقيم الدين من الحكومة المندحرة، لم نقرأ أو نشهد للصائحين الآن بكاء على ضياع الشريعة، لم نر لهؤلاء السلفيين اي غيرة على الدين أو احتجاج على صور الفساد الذي يرتكب من السلطة الغابرة كل يوم جديد، وباسم الدين.
وأشارت إسماء الى أنه يمكن الجزم بأن “الإسلام لا وجود له في حياتنا اليوم، الإسلام موجود بين دفتي المصحف فقط، وما يمارس في حياتنا اليومية إنما هو مظهر للدين بلا دين، هناك المساجد في كل ربوع البلاد وهناك مظاهر الثفنة واللحى والنقاب ومع ذلك هناك الكذب والنفاق والتدليس والقطيعة والنميمة مع اكل الحرام والربا وحيث ما التفت تجد مساوئ الأخلاق يمارسها من هم على سدة الحكم أكثر من غيرهم من عامة الشعب، مع ان نبينا عليه افضل الصلاة وأتم التسليم قد قال (الدين المعاملة) وقال (إنما بعثت لإتمم مكارم الأخلاق) فلا مجال اذن والحال كما ذكرت للتباكي على هدم الدين.
التعليقات مغلقة.